محمود عبدالله: مش نافعلى صلاه

الذكور المصريين المسلمين على مر الأزمنه والعصور كعادتهم

يُقدسون صلاة الجمعه فى المساجد وكانو غالباً مايلبسون الجلباب الأبيض الناصع البياض

وكانو يُشيعون فى الأرض نوعاً من البهجه والسعاده والفرحه

وكانو يُشْعرونَك بأنهم جسد واحد وكنت تَشِمُ فى تكتلهم وفى غدوهم ورواحهم رائحه التكافل الإجتماعى

كاقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى )

وأخَذَتْ هذه الصوره الجميله تتلاشى تدريجياً حتى وصلت إلى ما شاهدته فى صلاة الجمعه الموافق 30–++- \10\2009

نعم شاهدت عددا لابأس به من الشباب والذين تتراوح أعمارهم ما بين أربعة عشر عام إلى عشرين عام

ناهيك عن كبار السن والأطفال ولكن ما لفت نظرى هؤلاء الشباب الذين صرفونى عن سماع الخطبه بأشكالهم التى لاتنم عن مدى قناعتهم بقدسية الوقوف بين يداى الله وشروط الذهاب إلى المسجد والهيئه التى يجب أن يكون عليها المسلم الذى يعلم بديهيات ومبادئ دينه وشروط الذهاب إلى الصلاة بصفه عامه وصلاة الجمعه بصفه خاصه

وإذا ما منعت نفسى عن الحديث عن المنظر الخارجى لأشكالهم من شعر طويل ومصفف على الهيئه التى كنا فى حصه الرسم نرسم بها الشياطين كنا نرسم الشيطان بأنياب وشعر مدبب واقف إلى أعلى وكأنه مسامير خارجه من فروة رأسه وإذا ما منعت نفسى عن الحديث عن مشهد علب السجائر التى تكاد أن تسقط من جيوبهم مع حركه الصلاة وإذا ما منعت نفسى عن الحديث عن حاله عدم الخشوع التى ألحظها على وجوههم ومن حركاتهم التى تنم عن عدم شعورهم بعظمه الصلاه والهدف من الخطبه ورهبه الوقوف بين يداى الله ناهيك عن رنات الموبايل التى ينبعث منها أصوات لشواذ المطربين غير ما أدهشنى من شاب كان يصلى بجوارى حين رن الموبايل سرعان ما وضعه على أذنه ليهمس به قائلا أنا بصلى وأعاده إلى جيبه ليكمل مناسك الصلاة كل هذا شغلنى كثيراً ولكن أكثر ما جعلنى أسرح وأنصرف تماما عن أداء الصلاه بالصوره الصحيحه هو إمعان التفكير والنظر إلى درجه سقوط البنطلون حين وقفنا للبدء فى الدخول إلى الصلاه وسرحت بخيالى وقلت لنفسى ما بالك لو أن الإمام كبر للركوع أوالسجود ماذا عساه هذا الشاب فعله وأخذت اتأمل وأنتظر لحظه الركوع وركع المصلين وتأخرت لأشاهد إلى أى درجه وصل البنطلون لأجد نفسى أتفوه بقول يانهار إسود دى العوره بانت وما إن رفع الإمام من الركوع حتى كبر للسجود وبطبيعه الحال تأخرت قليلا لأشاهد ماذا سيحدث فى وضع السجود لبنطلون هذا الشاب أو هؤلاء الشباب فهم كثيرون كان مشهد لايرضى الله ورسوله ولا يمت إلى العباده بصله ولا للرجوله بصله وجائتنى فكره كتابه نوت عن هذه المشاهد المقززه وقام الإمام ليكبر للوقوف للركعه الثانيه وأخذت أتفحص مشاهد بنطلونات الشباب يميناً ويساراً لأجد أنه بالفعل كلما نظرت إلى أسفل القدم وجدت نهايه البنطلون تكسوها طبقه سميكه من القازورات والطين ونهايه البنطلون ممزقه بفعل إحتكاكها بالأرض ووجدت إحدى أرجل البنطلون لأحد الشباب معلق بها عود كبريت وبعض القش وكأنه كان يكنس الأرض ببنطلونه أثناء رحلة ذهابه إلى المسجد وسألت نفسى إلى أى درجه تتحقق شروط الطهاره فى هذه البنطلونات وهل يجوز الوقوف بين يداى الله والشاب على هذه الشكيله وهل يجوز الصلاه بثياب غير طاهره وماذا عن عورة هذا الشاب التى بدت دون غطاء وماذا عن حركات الشاب المستمره لمحاوله شد التى شيرت تاره ورفع البنطلون تاره دون جدوى وتسائلت صلاه لا خشوع بها ولايتوفر بها شرط الطهاره ولا بها ستراً للعوره وحمل الشاب للسجاير وهى من المحرمات فى جيبه أثناء الصلاة وكذلك موبايل يحمل من الأفلام الخليعه والأغانى الهابطه مالا يرضى الله ورسوله ناهيك عن عدم إعقاله للصلاه كما قال رسول لله صلى الله عليه وسلم:” ليس للمرء من صلاته إلا ماعقل منها” كل هذه التساؤلات جالت فى خلدى وصرفتنى عن التركيز فى الصلاة وحين هم الإمام بإنهاء الصلاة بالسلام أيقنت أننى لم أقرأ التحيات وأيقنت أننى لم أتذكر من صلاتى غير مشهد البنطلون وعزمت النيه على أن أصدر فتوى مفادها أن يجلب هؤلاء الشباب معهم إسدال الصلاه بتاع مامتهم عند كل صلاة

 

 

محمود عبدالله

abaya gold

الأوسمة: , , , , , , , , , , ,

أضف تعليق